أحداث الرش بسليانة: 10 سنوات مرّت والجرح مازال ينزف.. فأين العدالة؟
عشر سنوات وجرح أهالي سليانة من ضحايا الرش مازال ينزف بسبب "تعطب العدالة".. فأحداث أواخر شهر نوفمبر 2012 في سليانة كانت بدايتها احتجاجات عفوية للأهالي تنديدا بالتهميش وللمطالبة بالتنمية والتشغيل فتحولت إلى أبشع عملية تنكيل بأهالي الجهة تم فيها استخدام "الرش" وخلفت حوالي 420 إصابة بمناطق مختلفة من الجسم لازال ضحاياها إلى اليوم يتعايشون مع مخلفاتها الجسدية والنفسية من بينهم 20 إصابة على مستوى العين و10 حالات حرجة استوجبت تدخلات طبية و'نسبة سقوط' تجاوزت 50 % وفق ما قدرته تقارير المصالح الطبية .
عشر سنوات والضحايا ينتظرون العدالة ومحاسبة كل من تورط في مأساتهم بداية بمن تحمل المسؤولية في القرار في أعلى هرم السلطة حينها وهو رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي ووزير الداخلية الأسبق علي العريض وصولا إلى من نفذ هذا القرار على الميدان.
عدد من الضحايا فقدوا الأمل في العدالة وفي إيفاء الدولة بتعهداتها لتحسين وضعية جهتهم والاعتناء بهم كضحايا لانتهاكات الدولة لحقوق الانسان، واخرون مازالوا يأملون في يتغير الواقع خاصة بعد خروج حركة النهضة من السلطة بعد 25 جويلية 2021.